الاثنين، 6 أبريل 2009


قمة الحرية حين أتيك ألملم كل الكبرياء الرابض في جسدي والعز الملتصق بروحي ألفظهم ..أقذفهم الي حيث ترقد أهاتي ... أستل خنوعي وخضوعي أطلقهم أستصرخهم جودا بالدمع الهتان أنا بين يدي الرحمن أنا صوت الذل النابض بين يديه أنا عز الذل الهارب منه اليه أتناسي عزاً أزعمه أتناسي بيتاً أسكنه أتناسي نفسي بزخرفها لا أذكر شيئا سوي اني الأن بين يديك
أبكي ويعلو عويلي وتعلو صرخاتي وأراني كالطفل طُردت من صدر الكون اللاهث خلف الوهم فظللت ألملم من جسدي دموعاً تتحرق شوقاً اليك ورأيت حرارة جسدي تتدفق بين شراييني كالقدر تناسوه علي المرجل فظلت تتهرق أجزاؤه ووجدتني كلما شربت كأس الذل وأرتشفتٌها زاد ت عزتي فجاوزت الجبال طولا وسموت فوق السموات فقمة الحرية أن أتناسي نفسي بين يديك فأراني كالطفل فر منك ثم طار لهثاً اليك.

الاثنين، 30 مارس 2009

مواءات وأهات

الشارع الطويل الذي يعج بمرتاديه ويصخب بساكنيه فتري الورش ومحلات الخردوات والحلاقين وبائع العصير الذي يصنع عصيراً غريب الطعم فتراك تشرب كوب العصير وكأنك تشرب كأساً من الزرنيخ لتقتلع أخر جذورك من الدنيا
تعود أستاذ سيد أن يعود في مثل تلك الساعة من الليل ماراً في هذا الشارع الفاصل بين بيته وبين المكان الذي يركب منه السيارة التي تقله الي عمله -السائر عكس عقارب الساعة-فلا يري من حركة الكون الا يد السكون تداعب وجه الشارع ولا يسمع من صخب الحياة الا بقايا الصمت ومواءات القطط
وكأن الليل قد فرض علي الجميع أحكامه العرفية فأذعنوا لأمره وأنساقوا لأرادته فتري الشارع يهدأ بعد طول نباح ويسكن بعد أن أمعن في الحركة وأسهب في النشاط فلم يبق من هذا كله سوي دبيب الصمت
عندما مر سيد كعادته في نفس الشارع فلم ير في الشارع أثراً لأنسي ولا حتي كلب من تلك الكلاب التي تحيه كل يوم بنباحاتها وكأنها تأتنس به في تلك الساعة المتأخرة من الليل- مضي يطوي الطريق طياً حتي لا تطاله يد الحسرة التي تلاحقه كلما تذكر حياته التي تسير عكس نواميس الكون- يصحو عندما يفكر البشر في النوم وينام حين ينتفض الجميع لحركات النهار- أستوقفته تلك القطة المسكينة التي ترتعد من البرد وتتقطع من الجوع يفضحها بذلك جسدها الهزيل وعينيها الغائريتن التي تشبه البيارات
رأته فأقتربت منه وكانت علي عادتها تهرب اذا ما رأت البشرفي ذلك الشارع حتي لا تطالها معاول بطشهم ولكن قرصة الجوع قاسية
أنستها خوفها وكأنها قد راهنت علي مصيرها ببضع لقيمات
أقتربت منه ..نظرت اليه... أقتبست من ألامها موائتين مياو.....مياو أودعت فيهما كل مراراةٍ تحتويها وكأنها تقدم اليه طلب معونة فرق لحالها وأحس بما تشعر به خصوصاً أنه يشعر الان بما تشعر به بعد تلك الساعات التي قضاها في عمله

أقتر ب منها بحث في تلك الحقيبة الفضفاضة التي يلملم فيها حاجياته حتي وجد بين حناياها بضع لقيمات دفع بها اليها فطارت اليها نظرت اليها وكأنها لا تصدق ما تري أيسخو البشر بعدما لفظوها من رحمتهم ؟ أيعطفون بعد قسوة؟ ويجودون بعد شح؟
أفترست اللقيمات الصغيرة فطابت لها نظرت اليه وكأنها تستعطفه المزيد -فوجدت في نظراته الحزينة جواب الرفض فأطلقت له مواءات الشكر وكأنها ترفقت به لتخلصه من الحرج فربت عليها ثم أنصرف
عندما انتهي من عمله ذلك اليوم ومضي عائداً الي بيته كان يشعر في قرارة نفسه أنه سيجد صديقته تنتظره علي حرٍ من الجمر فأعد لها الطعام وجهز لها السقية ولما رأته وكان لا يزال علي قارعة الطريق والمسافة الفاصلة بينهما لا زالت كبيرة – طارت اليه فرحة مطلقة كل مواءاتها وكأنها الطفل الصغير رأي أبيه قادمأ من بعيد فجري اليه فرحأ وجلاً فاتحاً صدره للدنيا مولياً ظهره للالام حتي لا يطالع وجهها
جرت القطة اليه وجري اليها فرحت بلقيماته وفرح لفرحتها وكأنه يعيد الي ذكرياته الاصحاب الذي أفتقدهم والأبوة التي يحلم بها منذ دابعت أقدامه فيافي الشباب ، جلس يطعمها بيديه ويهدهدها كأبٍ يهدهد طفلته فيتلمس شعرها ويرجله ويحدثها وهو يوقن أن عقلها لن يستوعب كلماته ولكنه يأتنس بها يبوح اليها وكأنها خاطرته التي لم تكتب بعد

ياالله لو كان أهله ممن يسمحون بأقتناء الحيوانات لضمها الي بيته فهنأ وائتنس بقربها وتجرعت حنانه الرشفة تلو الاخري ولكن لن يسمحوا بذلك وربما قذفوا به هو الأخر تأديباً وتهذيباً وأصلاحاً له ولكن لن يبعدها عنه شئ- حسبه من السعادة تلك اللحيظات التي يقضيها معها في هدأة الليل البهيم
لم يكن سيد قد ورث من عائلته سوي مرض الربو الذي أل اليه فيما ال اليه من قسوتهم رغم قساوة ذلك المرض وتلك الالام التي تحوطه لم يقعده يوماً عن صديقته حتي تلك الالام التي تداهمه اذا ما تعرض لقرصة البرد في ليالي الشتاء كان يري في وداعة صديقته عوضاً عنها
كان يري الصداقة نهراً يزيده العطاء تدفقاً ويحوله الجفاء الي أرض جدباء فلم يتوقف عن رفد ذلك اليوم- حتي يوم الاجازة كان يتعمد البقاء خارج البيت الي حتي يرخي الليل ستره ويلملم صخبه حتي يهنأ بحلاوة الصحبة ولا تطاله أعين المتلصصين فيبددون وداعتها ويهتكون سترها
أستيقظ سيد ذات يومٍ علي ألام ٍ تهاجم كل خلاياه ودبيبٍ مثل دبيب النمل ما بين جلده وعظمه -تمني لو يرتاح ذلك اليوم في فراشه لعله يسترد شيئاً من عافيته التي سلبت منه ولكن موعده مع صاحبته أقوي من كل الام ومقام الصداقة أسمي مما سواه.
مضي كعادته الي عمله متحاملاً علي نفسه حتي أسدل الليل الستار علي اخر فصوله فعاد كعادته الي الشارع يمني نفسه باللقاء .وجدها كعادتها فوضع الطعام لها وبينما بدأت بتناوله أحس هو بالدنيا تدور من حوله وشعر بيدي الموت تمسك بتلابيبه فنظر اليها مبتسماً وتلفت حوله فلم يجد أحد حوله فأتكأ علي الرصيف وأطلق لعينيه العنان لتنام
فرغت من طعامها فأطلقت مواءات الشكر لكنه علي غير العادة لم يبتسم لها ولم يهدهدها فظنت أنه غاضب منها أويتغافل عنها فأقتربت منه تتمسح به وتوخزه برفق لعله ينتبه اليها لكن .....................لا شئ فأطلقت لمواءاتها العنان وكأنها تستصرخ أهل الشارع الممعنين في السبات –ظلت تطلق المواءات حتي أستيقظ اهل الشارع وكأنها نافخ السور أطلق صيحته فأستيقظ أهل القبور بعد طول ممات
كاد ت أيديهم تمتد بالبطش الي القطة التي قضت مضاجعهم لولا أن رأوا سيد أفندي ممداً علي الارض وكانوا يعلمون من قبل بمرضه وتوعكه فظنوا أن أغماءة خفيفة أصابته فجروا اليه يحاولون أفاقته لكن أستفاقتهم جاءت بعد فوات الأوان وأقترابهم جاء بعد أن ترك الأرض التي تضمهم
بين تشييع الحي بأكمله وعويل النائحات علي ذلك الشاب الذي عاش وحيداً ومات وحيداً خرجت هي تشيعه علي أستحياء حتي لا تطالها أيدي الطغاة فتحرمها وداعه وبقيت حتي أنصرفوا فوقفت علي قبره تطلق صرخات طفل فقد الابوين فلم يبق له من الدنيا الا الوحدة ظلت تصرخ وتصرخ مياو مياو... حتي أرخي الليل علي البرايا ستره فنامت علي القبرو أطلقت لألامها العنان لتنام
عندما أصبح النهار وخرج الرجل البدين ليقتبس من ألام الخلق نقوداً يزداد بها بدانةً علي بدانته يطلق كلمته المعهودة كل صباح (أبعت يارب ) وكان ما يتنماه من الغيب جثة جثتين يمتص دم أبائهم ليدفنهم – مضي يتدحرج حتي وجد القطة نائمة علي القبر رفسها بقدمه لتستيقظ فلم تجب نداءه أمسك بها فعرف أنها ماتت ...وهنا ...
صنع من ذراعه اليمني ما يشبه المروحة وظل يلفها في الهواء ثم قذف بالقطة الراقدة بين يديه خارج أسوار المقابر وكأنه ضرير أعمي الطمع بصره عن حفرة يواري فيها الجسد وكأن أيدي البشر العابسة أمتدت الي الحيوان الضعيف فمنعته الحياة معهم وعندما مات ليفر من سطوتهم امتدت اليه أيديهم مرة أخري تمنعه حق الموت والتواري عن الألام.

الجمعة، 27 مارس 2009

نسب النبي صلي الله عليه وسلم


نسب النبي صلي الله عليه وسلم :
لنسب النبي صلي الله عليه وسلم ثلاثة أجزاء :جزء أتفق علي صحته أهل السير والأنساب وهو الي عدنان،وجزء اختلفوا فيه ما بين متوقف فيه وقائل به، وهو ما عدنان الي ابراهيم عليه السلام ، وجزء لا نشك أن فيه أموراً غير صحيحة وهو ما فوق ابراهيم الي أدم عليهما السلام ، وهاك تفصيل تلك الأجزاء الثلاثة
الجزء الاول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب –واسمه شيبة –بن هاشم واسمه عمرو –بن عبد مناف –واسمه المغيرة –بن قصي واسمه زيد –بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن قهر -وهو الملقب بقريش واليه تنسب القبيلة –بن مالك بن النضر-واسمه قيس –بن كنانة بن خزيمة بن مدركة –واسمه عامر –بن الياس بن مضر ابن نزار ابن معد بن عدنان.

الجزء الثاني : ما فوق عدنان وعدنان هو ابن أد بن هميسع بن سلامان بن عوص بن بوز ابن ابن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا ء بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يدحن بن أرعوي بن عيض بن ديشان بن عيصر بت أفناد بن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضة بن عرام بن قيدار بن اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام .
الجزء الثالث ما فوق ابراهيم عليه السلام ، وهوابن تارح _ واسمه ازر – بن ناحور ابن ساروغ-بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح- عليه السلام –بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ – يقال هو ادريس عليه السلام –ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن انوشة بن شيث بن ادم عليهما السلام .
وللحديث بقية


للأستزادة :يرجي قراءة( الرحيق المختوم بحث في السيرة النبوية تأليف الشيخ صفي الرحمن المباكفوري)

الخميس، 26 مارس 2009

شوقى الى النبى


وأحسن منك لم تري قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء ولدت مبرأًمن كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء أطلت علينا في الأفاق ذكري ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم ووجدت الفرصة سانحة لأطلق دعوة لتجديد العهد مع رسول الله فكتبت هذه الكلمات لتكون دعوة لكل منا ليدخل الي هذا الموضوع فيقتبس من سيرة النبي كلمات يلقي بها الضوء علي جانب من حياة النبي صلي الله عليه وسلم ليستفيد منها الجميع وبذلك يعلن حبه للنبي من خلال وردة يقتطفها من حديقة رسول الله الغناء ويهديها الي منتدانا فتعم الفائدةوللمعرفة هذه الدعوة لم انادي بها خلال هذه الايام فقط ولكن لتكن دعوتنا ممتدة الا أن يرث الله الارض وما عليها وهذه الوردة الاولي التي أقتطفها من حديقة رسول الله: يروي أن النبي صلي الله عليه وسلم قبيل وفاته بأيام طلب أن يزور البقيع حيث يرقد شهداء المسلمين وبعد قليل وجدوا النبي صلي الله عليه وسلم يبكي فسألوه عن سبب بكاؤه فقال صلي الله عليه وسلم أشتقت الي أخواني فرد الصحابة أولسنا أخوانك يارسول الله قال نعم لستم أخواني أنما أنتم صحابتي أخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يرون لك منا الشوق هتان يارسول الله صلوات الله وسلامه عليك

غيابات

كمن وضعوا يديه في قدر مملوء بالماء المغلي فسري الوجع في جسده وتناسي براكين اللهب التي تجتاح العالم من حوله هكذا سارَممسكا بهاتفه النقال غير منتبه الي الجماهيرالتي أصطفت علي جانبي الطريق تتابع صوته الذ ي علا فوق العادة حتي تلاشي بجواره صوت السيارات الصاخب ومضي هو يصب جام غضبه علي زوجته التي أتت بجريمة شنعاء فأفترست بضع جنيهات كان سيقضي بها سهرته المعتادة علي المقهي وأشترت بها أحتياجات أساسية للبيت .

قاطع طريق


رأيت الطرقَ عامرةً بقٌطاعِها فأردت أن أكون واحداً منهم وأجلس علي حافة المعمورة أتصيد الغادين والراحين أستوقفهم بأشارة من سيفي المسلول وأستخرج ما في جعبتهم من الاحقاد والأضغان ثم أطعنهم في القلب بخنجر الحب ومن يأبي ينفي الي اللا مكان فلا مكان لديه ولا تأوي البشر اليه ثم أمضي الي غنائم اليوم فأحرقها بجمرات الشوق أو أذبحها بمقصلة القلب ثم أمضي اليك أستل قلبك فأغسله بدمع عيني وأزرع حبي فيه ثم أتوسده لترتاح لواعج قلبي ويهدأ وجيب شوقي ثم أمثل بين عينيك لعلها تري من بات يخفي الشوق فأَضحي الشوق يفضحهٌ«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

قبلة سجدتى

ألتمعت عينيه ببريق الزهو والاعجاب عندما أطلت عليه بوجهها الصبوح عبر شاشات التلفاز فأحس بوجيبٍ في قلبه يسري في كل خلية ِ منه - حاول الاشاحة عنها بوجهه لكنه لم يجد لذلك سبيلا ًفظل يطالع وجهها بشغفِ حتي توارت عن الانظار .رغم حداثة عهده بالدنيا وقلة تجاربه الا أنه أحبها بكل جوراحه –سري حبها في قلبه كالدم يتدفق في الشرايين فيبث الحياة في كل طريقِِ يمر عليه , بات حبها هو شغله الشاغل في الحياة يلازمه في حله وترحاله – يطارده في نومه ويقظته .. صورتها هي عزاءُه الوحيد عن غيابها عنه يراها رابضة علي كل شئ تقع عليه عينيه .. يراها علي جدران غرفته .. علي حافظة نقوده.. يراها حين تقف وحيدة وحين يلتف العشاق حولها يمطرونها بعبارات المدح والاطراء وتسبق دموعهم كلماتهم... يراها علي حوائط المساجد يراها حين يقف في مصلاه في كل شئ .....حين توالت عليه السنون والاعوام تغدق عليه من ثنايا قبضتها فتٌحول ضعفه الي قوة ومراهقته الي نضوجِ أزداد شوقاَ اليها مع كل ثانية زادها الزمان في عمره , لم يكن يعرف متي تولدت أول شرارة لحبها في قلبه ..أهي اللحظة التي أطلت عليه بوجهها عبر شاشات التلفاز ؟لا بل أن حبها في قلبه يمتد الي أبعد من ذلك بكثير – يزيده أتشاحها الدائم بالسواد ولعاً بها وأشتياقاً اليها ، وكان حلمه بلقائها يزداد يوماً بعد يوم.كان حبها يسري باعثاً في خلاياه الرغبة الدائمة للعمل وبذ ل الكثير والكثير من أجل قر ب اللقاء ولم لا ؟ ألم يبذل الكثيرون ممن سبقوه كل طاقاتهم من أجلها حتي هنئوا بالقرب منها ثم تواروا هم وبقيت هي.لولا بقية من خلايا في جسده لا زالت تلهث خلف قسطَ من الراحة لظل يوصل الليل بالنهار ليقلل الساعات المتبقية علي اللقا ء ولكن لم لا!فلتنعم تلك الخلايا ببعض الراحة فقد أقترب اللقا ء فهي تذاكر السفر قد حُجزت وها هي الامتعة قد جٌهزت ولا ينقص الا مرور تلك السويعات القليلة المتبقية علي موعدالسفرلم يشغل ذلك المحب باله بتلك الايام الثلاثة التي قضاها علي ظهر السفينة وهي تشق مياه البحر شقاً سعياً به للقاء حبيبته وأنما شغل باله بذلك اللقاء فما أن لامست قدماه أرض اليابسة حتي طار اليها لا يلوي علي شئ ولا يلتفت حتي الي السيارت التي بأمكانها أن تدني اللقاء حتي وجد نفسه أمامهالم يتمالك نفسه تقدم اليها ..قبلها وأحتضنها غير عابئ بمن حوطوها ولكن أني لعين المحب أن تر ي غير محبوبته! ، ظلت أشواقه تحوطها طيلة فترة أقامته النهار يقضيه ساعياً بالقرب منها والليل يقضي جزءً منه بقربها والجزء الاخر ناظراً اليها من شرفة حجرته بالفندق المواجه لها .لم يكن يعمل حسابا للنوم ولا للوقت الذ ي يمضي سريعأ حتي داهمته ساعة الرحيل فعز عليه الوداع وقرر أن يمضي علي عجل دون أن يٌدمي قلبه بلحظات الوداع ،لكن ما أن وضع أولي قدميه علي حافة السفينة حتي شفه الوجد فطار الي حبيبته أحتضنها بثها الحزن الملتهب في قلبهلم تكن ذراعيه الصغيرتين تمكنه من أن يحوطها لكن كانت دموعه الملتهبة ومشاعره المتأججة كافية للتعبير عن تلك النار الحارقة في أعماقه .عندما لحق به الرهط من قومه وجدوه يتمتم ببيت من الشعر يطل أسم حبيبته من حروفهوالكعبة الزهراء قبلة سجدتي والشرق وشم عباءتي وأزاريثم ترنح وخر مغشياً عليه .عندما أستفاق من غفوته وجد نفسه في حجرة أكتست كل أجزاءها بالرخام في وسطها ثلاثة من الاعمدة رصعت أجزاء منها بالذهب علي جانب من جوانب تلك الغرفة باب مصنوع من الذهب - وأزدايداً لدهشته أطل عليه وجه أبيض جميل القسمات تزينه لحية صغيرة مهذبة الاطراف فتزيده وقاراً وهيبة ظن الفتي بأنه ربما غادر الدنيا وانه الأن علي باب الجنة وأ ن الملائكة قد جاءت لأستقباله- لكنه يعلم أن الجنة أجمل بكثير من ذلك الذي يراه وأن الملائكة لا تتجلي للبشر وفجأة أحس بوجيب قلبه يزداد فتيقن أنه بداخل الكعبة الشريفة وقبل أن يتفوه بكلمة أوتصدر عنه أي بادرة زف اليه الرجل طيب القسمات قرار ملك السعودية بتعيينه في خدمة بيت الله الحرام فتناسي الفتي الشرق وأهله وطابت نفسه بالبقاء مع من أحب .