الخميس، 26 مارس 2009

و هنا انتهت اسرائيل

ظنوها فريسة سهلة المنال بل أنهم توهموا أنها بمجرد أن تري السياط معلقة في كل مكان والأهوال قد وزعت علي أهلها وذويها بسخاء ستجــــــــــيء نازعة عنها قماط عزتها وتجثو علي أقدامهم تقبلها- طالبة منهم أن يطأوها أني أرادوها , ومن هنا بدأت مخططاتهم –وزعوا القتل علي أهل غزة دون تفرقة بين صغير او كبير –بين شاب أو أمراة القتلي تتناثر أشلائهم كالسيل في كل مكان –الجراح تنتشر مع الرياح أينما حلت أو رحلت ظنوا أنها ستركع لكن هيهات ,فما هي ألا فسحة من الوقت أقتنصها المغتصب قبل أن تبدأ مراسم الاحتفال به, فاز فيها بقتل الفلسطينين وذبح وجرح فيها الكثير منهم ثم أنقلب كل شيء رأسا علي عقب .الشاحنات الاسرائيلية التي لا يقوي علي تحريكها العشرات من الرجال أختفت ولم يعرف عنها شئ- القتل تفشي في الجنود كالوباء لا يعرف سببه ولا يفتدي من وقع أسيرا له , المخابرات الأسرائيلية في كل مكان ولا تستطيع أيجاد أ ي تفسير لما يحدث بل أنهم من هول ما يلاقون من خسائر في الأنفس والممتلكات كادوا أن يكفروا بمقدساتهم ويعلنوا للعالم الحقيقةوهي أن غزة أستغاثت بربها فأرسل اليها من يحميها ويزود عنها ولكنهم لم يجدوا ألا تفسيرا من عالم ما وراء الطبيعة وهو أن أرواح القتلي الفلسطينين قد فرت من مضاجعها لتثار من قاتليها. ثم وجدوا أنه من الحكمة تكتم الأمر حتي يستطيعوا أيجاد الحل , ولكن هيهات- فيد الله لا تبسط لجبار - فقد عرف الشعب الفلسطيني الحقيقة قبل أن يعرفوها فنشط لمؤزارة جند الله ..القادة الفلسطينيون قاموا لأنتزاع ما زرعه الاسرائيليون بينهم من فرقة وخلاف فوحدوا الصف وحددوا المهام.. (حماس) تتولي التجهيزات العسكرية و(فتح) تتولي التعبئة العامة اما المؤسسات الأخري فتتولي الاعدادات المادية للحرب ومن هنا بدأت المعركة وحمي الوطيس .الكوابيس نصبت للاسرائيليين في كل مكان لا يرونها في منامهم – فقد ولي هاربا منهم – ولكن في يقظتهم جيئة وذهابا... القتل في كل مكان ...المحارق قد فتحت أفواهها شرهة لالتهامهم ... الجثث تنتشر في كل مكان ... الأوبئة تتفشي فيهم وكأنها جزءا منهم .. الأستغاثات التي أطلقها شعب أسرائيل للعالم خلال أسابيع من أندلاع حرب التحرير تفوق تلك التي أطلقها الفلسطينيون منذ حرب ثمانية وأربعين – أمدادات المسلمين تتدفق علي فلسطين من كل حدب وصوب...المعابر التي تقع من جانب العرب قد فتحت أبوابها علي مصراعيها لمؤازرة فلسطين بل أن الفلسطينين أنفسهم قد سيطروا علي المعابر فلم تعد تفتح أبوابهاألا لتلقي الأمدادات والسماح للاسرائيلين الفارين من أسرائيل بالخروج ....وتوالت الأنتصارات .................................................لم تعرف حكومة أسرائيل تفسير ما حدث فقد سجلت تقاريرها الرسمية انه لم يبق من الشعب الاسرائيلي - داخل أ سرائيل والأراضي الفلسطينية – الا القادة والحرس الشخصي فلم يجدوا ملاذا للنجاة من الجماهير الفلسطينة- الشرهة لالتهامهم – الا قتل أنفسهم وهنا أنتهت أسرائـــــــــــــــــيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق