الخميس، 26 مارس 2009

فارس بنى وهدان


الثأر تلك الظاهرة التي ظل فار س_خريج كلية الحقوق _يكرهها طيلة حياته والتي شاء الله عز وجل ان يكون فارس أحد من أكتووا بنيرانها فقد نشبت مشادة بين عائلة وهدان _عائلة فارس _وعائلة رفاعي كان نتيجتها _بعد قتل من قتل وجرح من جرح_أن صار فارس هو الهدف الرئيسي للثأر .فكر فارس كثيرا في كيفية وقف نزيف الدم المتدفق من العائلتين وكان أول شيء فكر فيه بعد تخرجه أن أخذ مسدسين من ميراث عائلته وتوجه الي خالد _الموكل اليه الأخذ بثار عائلة رفاعي _وأوعظ اليه أنه علي أستعداد للقصاص منه شريطة أن يختار المكان الذي يلقي فيه ربه ,وبعد الكثير من التفكير وافق خالد علي ذلك ممنيا نفسه بالاخذ بثأر عائلته .أصطحب فارس قاتله الي سيناء ومنها تسللا الي الاراضي الفلسطينية عبر معبر رفح _بعد أن باتا ليلة في العراء _وخالد لا يفهم ما ينتويه فارس , أختار فارس مكان قريب من أحدي الدوريات الاسرائيلة ودفع بالمسدسين الي خالد الذي ألتقطهما في سرعة البرق وأعدهما للا طلاق ثم صوب نحو هدفه وأطلق الرصاص .• لم تستقر الرصاصة في قلب فارس ولكنها أستقرت في جسد أحد أفراد الدورية الاسرائيلية التي ما ان لمح أفرادها فار س وهو يدفع بالمسدسين الي خالد حتي أسرعوا لاعتقالهما , ولكن يد خالد كانت أسرع منهم فقد دفع بأحد المسدسين الي فارس وطفقا يطلقان النار علي أفراد الدورية حتي استطاعا أن يحصدا منهم الكثير ويلوذا بالفرار , وكأن خالد يحمي فريسته من الذئب ليظفر هو بأقتناصها فما ن أستقر بهما المقام في مكان امن حتي أخبر فارس بأنه فشل في أختيار مكان قتلته وأنه هو الذي سيختار المكان هذه المرة ووافق فارس علي ذلك فقد أعتزم المواجهة أيا ما كانت النتائج .توجه خالد الي أحد بائعي الاكفان وأشتري كفن فارس ثم توجه الي أحد الاماكن التي تحاربها قوي الاحتلال وأشتري هدية لفريسته ,ثم توجه الي فارس وأوعظ اليه أن يغتسل في احد المساجد ثم يلتف بالكفن أسفل ملابسه بعد أن يضع الهدية التي أبتاعها له لكن خالد لم يخبر فارس أنه فعل مثله تماما .حدد خالد المكان الذي يظفر فيه بفريسته وهو أحد المتاجر الصهيونية الكبري في قلب تل أبيب , وتسلل فارس الي المتجر من أحد الابواب وأستقر في مكان ما بالمتجر ثم تبعه خالد الذي تسلل بدوره الي المتجر وصعد بالمصعد الي أحد الطوابق وعقب نزوله أخرج مسدسه وأعده للاطلاق وبكل الحقد الساكن في قلبه أطلق الرصاص . لم تستقر الرصاصة هذه المرة أيضا في قلب فارس ولم تستقر في قلب أحد ولكنها كانت الاشارة لضغط أزرار التفجير ففور سماع الاشارة تحركت الالسنة بالشهادة وكأنها تنطلق من مكان واحد وضغطت الاصابع علي أزرار التفجير وكأنها تنطلق من يد واحدة وتحول المكان كله الي كتلة من النيران شرارتها أجساد الفارسين فارس بني رفاعي وفارس بني وهدان.السيد عبد الجابر بكالوريوس خدمة أجتماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق