الخميس، 26 مارس 2009

تضادات


ألتقت عيناهما في لمحة خاطفة هبطت علي قلبها التواق للحب كبركان من اللهب هبط علي جدارية من الجليد فأذاب كل خلية فيها فأرتج قلبها ولم تجد الاأبتسامةعزباء أودعتها كل لهيب فيها تلقاها هو بمزيد من الدهشةوالريبة الا انه في النهاية أبتسم ومضيا كل الي حال سبيله ومضت الايام لا تحمل لهما الا شظايا من ذكري مضت ومضت علي الفؤاد كألتماعة البرق في ليلة ظلماء لكن السحب الظلماء لم تلبث أن أنقشعت ومضت الايام من اللاأمل الي الحلم الواقع ومن اللامعلوم الي البرهان الساطع فألتقيا في حفل تخرجها – هي تمضي بخطوتها الي اليوم الذي تحرقت شوقا اليه منذ أن خطت أولي خطاها في الجامعة فتألقت كالشمس في يوم صيفي متألق الاضواء فلما وجدته نست كل ذلك فأنست بحبيبها – وهو يذهب ليشارك أخته فرحتها بتخرجها فلم يجد الي ذلك سبيلا فمن يري السماء لا يرنوالا أن ينظر اليها وينناسي الارض التي يقف عليها وتعارفا ولم يتخذا لهذا أدني جهد الا أن مدت يديها فمد يده وأنفرط منهما عقد الحديث فلم يحاولا تجميعه أو البحث عن أشلائه وأنس كل جليس بجليسه ولانها تلك الحورية الي تاقت الي سماع غزل العشاق فيها سألته عما أجتذبه فيها اليه لعلها تستمع منه الي أسمها متلثما بأبهي حلل الغرام متباهيا بأجمل ترانيم العشق لكنها لم تلبث الا أن تستمع الي سيمفونية من الصمت تقرع الاذان فتدمي القلوب ....... لكن ما كان للطير الذي طالما حلق في سما ءالعشق أن يسقط فجأة فألتمعت في رأسها فكرة زفتها اليه أن يفضي كلا منهما بمكنون فؤاده الي وريقة يبثها الي حبيبه بثا وطابت نفسه لذلك فوافقها ,وعندما همت بالكتابة اليه لم تجد من الكلمات ما يعبر عما يجيش به فؤادها وبالكاد وجدت بين ألاف الورق الممزق كلمات بثتها كل لهيب فيها وأغلقت الجواب أما هو فقد أرتسمت الكلمات علي جوابه من قبل أن يكتبها وكأنه يحفضها من قبل - وفي الميعاد المحدد ليشي كل جواب بسر صاحبه فض غلالة جوابها فوجد كلمات قليلة أرتسمت بدم الفؤاد علي صحائف الأشواق تقول : لقد همت بك حباً فأسعد القلب بوصالك.وكالقطارات حين تلقي بعضها تومض ومضة ثم تمضي بها الطرق الي حيث وداع فتحت ورقته فوجدت مكتوبا بهاتفجر قلبي لعينيك حباً مزقه أرتدائك للعدسات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق