في صبيحة يوم مشمس تتألق فيه الشمس في أبهي صورها وتتهادي فيه النسمات في عنفوان اريجها اصطحب مجموعة من الاصدقاء أنفسهم الي الشاطىء لقضاء يوم ممتع وكان الكثير منهم يجيد فنون السباحة الا صاحبنا هذا الذي لم يكن يجيد من كل تلك الفنون الا تحريك جسده في الماء أما بقية الفنون من كيفية المحافظة علي الثبات وتنظيم النفس وما الي ذلك فلا يفقه فيها شيئا .بدا الشاطىء في عنفوان شبابه الرمال تعج بالمرتادين ما بين مستلق تحت الشمس ولاعبي الراكت وأطفال في عمر الزهور يسابقون الريح فتارة تسبقهم وتارة تهدهم بدا كل شىء ينبض بالحياة الغضة الضاحكة وفجأة أنطلقت صرخة مدوية توقف عاي أثرها كل شىء و:انه قد سلبت منه الحياة دفعة واحدة واذا عدنا الي الخلف دقيقة واحدة لعلمنا سبب تلك الصرخة طفل في السابعة من عمره يلهو بعوامته فرب الشاطئ والامواج تتجاذبه تارة الي الشاطىء وتارة تتقاذفه الي الداخل ومرة واحدة دون سابقة أنذار اختطفت منه العوامة وجذبته الي الداخل فأصبح كالكرة تتقاذفه بيديها في كبل مكان وهنا أنطلقت صرخة الام التي أرتج لها الشاطئ .لم يستطيع أحد من مرتادي الشاطئ وصف ردة الفعل التي صدرت عن صاحبنا - الذي لا يجيد من فنون السباحة الا تحريك جسده –فقد أنتزع ملابسه في أقل من بضع ثواني ثم أنطلق الي الصغير يناطح الامواج يمينا ويسارا حتي وصل اليه وضمه الي صدره ومضي عائدا به الي الشاطئ -وكأنه جنية البحر قد فكت من عقالها لترد الصبي الي أهله – يتنغم بفنون السباحة وكأنها أنشودته التي أجاد عزفها فصارت جزءا منه وصار جزءا منها .بين تصفيق الرجال وزغاريد النساء أنطلق يسعف الطفل حتي أرتد له وعيه وكأنه هو الاخر قد أرتد له وعيه ليتدارك ما حدث فبينما حفه الجميع بنظرات الاعجاب وصيحات الشكر والتقدير أرتدي ملابسه وغادر الشاطئ دون حتي أنتظار أصحابه .عندما أجتذبه الحنين مرة أخري الي الشاطئ واصطحب أصدقائه الذين داعبهم حلم السباحة الي جوار هذا البطل الذي أهتزت له قلوب مرتادي الشاطئ وألتهبت له حناجرهم لكن وصل الجميع الي الشاطئ وأستعدوا للنزول الي الماء لم يقو صاحبنا علي مداعبة الماء أو الخوض فيه وذهبت محاولات أصحابه لتشجيعه أدراج الرياح ومنذ حينها لم يقو علي أجتياز الحاجز الموجود بينه وبين الشاطئ -ولم يفهم السبب في ذلك أرضي من البحر بهذا التحدي بهذا الفوز العظيم أم هو خوفه من غدر البحر بمرتاديه لكنه أكتفي من البحر بنظرة .
الخميس، 26 مارس 2009
نظرة
في صبيحة يوم مشمس تتألق فيه الشمس في أبهي صورها وتتهادي فيه النسمات في عنفوان اريجها اصطحب مجموعة من الاصدقاء أنفسهم الي الشاطىء لقضاء يوم ممتع وكان الكثير منهم يجيد فنون السباحة الا صاحبنا هذا الذي لم يكن يجيد من كل تلك الفنون الا تحريك جسده في الماء أما بقية الفنون من كيفية المحافظة علي الثبات وتنظيم النفس وما الي ذلك فلا يفقه فيها شيئا .بدا الشاطىء في عنفوان شبابه الرمال تعج بالمرتادين ما بين مستلق تحت الشمس ولاعبي الراكت وأطفال في عمر الزهور يسابقون الريح فتارة تسبقهم وتارة تهدهم بدا كل شىء ينبض بالحياة الغضة الضاحكة وفجأة أنطلقت صرخة مدوية توقف عاي أثرها كل شىء و:انه قد سلبت منه الحياة دفعة واحدة واذا عدنا الي الخلف دقيقة واحدة لعلمنا سبب تلك الصرخة طفل في السابعة من عمره يلهو بعوامته فرب الشاطئ والامواج تتجاذبه تارة الي الشاطىء وتارة تتقاذفه الي الداخل ومرة واحدة دون سابقة أنذار اختطفت منه العوامة وجذبته الي الداخل فأصبح كالكرة تتقاذفه بيديها في كبل مكان وهنا أنطلقت صرخة الام التي أرتج لها الشاطئ .لم يستطيع أحد من مرتادي الشاطئ وصف ردة الفعل التي صدرت عن صاحبنا - الذي لا يجيد من فنون السباحة الا تحريك جسده –فقد أنتزع ملابسه في أقل من بضع ثواني ثم أنطلق الي الصغير يناطح الامواج يمينا ويسارا حتي وصل اليه وضمه الي صدره ومضي عائدا به الي الشاطئ -وكأنه جنية البحر قد فكت من عقالها لترد الصبي الي أهله – يتنغم بفنون السباحة وكأنها أنشودته التي أجاد عزفها فصارت جزءا منه وصار جزءا منها .بين تصفيق الرجال وزغاريد النساء أنطلق يسعف الطفل حتي أرتد له وعيه وكأنه هو الاخر قد أرتد له وعيه ليتدارك ما حدث فبينما حفه الجميع بنظرات الاعجاب وصيحات الشكر والتقدير أرتدي ملابسه وغادر الشاطئ دون حتي أنتظار أصحابه .عندما أجتذبه الحنين مرة أخري الي الشاطئ واصطحب أصدقائه الذين داعبهم حلم السباحة الي جوار هذا البطل الذي أهتزت له قلوب مرتادي الشاطئ وألتهبت له حناجرهم لكن وصل الجميع الي الشاطئ وأستعدوا للنزول الي الماء لم يقو صاحبنا علي مداعبة الماء أو الخوض فيه وذهبت محاولات أصحابه لتشجيعه أدراج الرياح ومنذ حينها لم يقو علي أجتياز الحاجز الموجود بينه وبين الشاطئ -ولم يفهم السبب في ذلك أرضي من البحر بهذا التحدي بهذا الفوز العظيم أم هو خوفه من غدر البحر بمرتاديه لكنه أكتفي من البحر بنظرة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق